يتناول هذا الكتاب العقبات التي تواجه الأمة الإسلامية وتعترض طريقها نحو تبؤ القمم، حيث أبرز المصنف أهم هذه العقبات ومنها: غياب الغاية والهدف وضياعه؛ مما أنشأ جيلًا انهزاميًّا ليس له غاية يسعى إليه. والخلاف بين المسلمين الذي نشأ منه التقاتل والتناحر فيما بينهم؛ مما أجهد الأمة وحال بينها وبين الشموخ والتقدم والريادة. ويحث الكاتب الأمة على أخذ مشعل الحضارة من جديد.
تتناول هذه المنظومة عقيدة أهل السنة والجماعة كما وردت في نبعيها الصافيين الكتاب والسنة، بعيدًا عن الآراء والمذاهب، وقد شرحها كثير من العلماء، يقول الطحاوي في مقدمتها: «هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة،... وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين» وتحتوي على أنواع التوحيد: توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، ومدعومة بالنصوص القرآنية والسنة النبوية.
كتاب يعرض عقيدة أهل السنة والجماعة في إيجاز وتكثيف، ويبين ما أرساه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نفوس الصحابة من الإيمان بالله واليوم الآخر، وبالقضاء والقدر، .... ثم هو يتناول أصول أهل السنة والجماعة: من ضرورة اتباع آثار الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتصديق بكرامات الأولياء .... والكتاب صغير حجمه، إلا أنه دسم، يحفل بالأصول العقدية، التي لا غنى للمسلم عن تعلمها والعمل بها.
نظرا لما دار حول العقائد من جدل، وتفرُّق أهواء الخلق فيه، كتب المصنف هذا الكتاب- على سبيل الاختصار- عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، إلى غير ذلك من المسائل بأسلوب ميسر واختصار جميل.